سورة مريم - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (مريم)


        


قوله تعالى: {لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً} فيه وجهان:
أحدهما: الكلام الفاسد.
الثاني: الخلف، قاله مقاتل.
{إلاَّ سَلاَماً} فيه وجهان:
أحدهما: إلا السلامة.
الثاني: تسليم الملائكة عليهم، قاله مقاتل.
{وَلَهُمْ رَزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشيًّاً} فيه وجهان:
أحدهما: أن العرب إذا أصابت الغداء والعشاء نعمت، فأخبرهم الله أن لهم في الجنة غداء وعشاء، وإن لم يكن في الجنة ليل ولا نهار.
الثاني: معناه مقدار البكرة ومقدار العشي من أيام الدنيا، قاله ابن جريج. وقيل إنهم يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وغلق الأبواب، ومقدار النهار. برفع الحجب وفتح الأبواب.
ويحتمل أن تكون البكرة قبل تشاغلهم بلذاتهم، والعشي بعد فراغهم من لذاتهم، لأنه يتخللها فترات انتقال من حال إلى حال.


قوله تعالى: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ} فيه قولان:
أحدهما: أنه قول أهل الجنة: إننا لا ننزل موضعاً من الجنة إلا بأمر الله، قاله ابن بحر.
الثاني: أنه قول جبريل عليه السلام، لما ذكر أن جبريل أبطأ على النبي صلى الله عليه وسلم باثنتي عشرة ليلة، فلما جاءه قال: «غِبْتَ عَنِّي حَتَّى ظَنَّ المُشْرِكُونَ كلَّ ظَنٍ». فنزلت {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ ربِّكَ}
ويحتمل وجهين:
أحدهما: إذا أُمِرْنَا نزلنا عليك.
الثاني: إذا أَمَرَكَ ربك نَزَّلَنا عليك الأمر على الوجه الأول متوجهاً إلى النزول، وعلى الثاني متوجهاً إلى التنزيل.
{لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} فيه قولان:
أحدهما: {مَا بَيْنَ أَيْدِينَا} من الآخرة، {وَمَا خَلْفَنَا} من الدنيا.
{وَمَا بَيْنَ ذلِكَ} يعني ما بين النفختين، قاله قتادة.
والثاني: {مَا بَيْنَ أَيْدِينَا} أي ما مضى أمامنا من الدنيا، {وَمَا خَلْفَنَا} ما يكون بعدنا من الدنيا والآخرة. {وَمَا بَيْن ذلِكَ} ما مضى من قبل وما يكون من بعد، قاله ابن جرير.
ويحتمل ثالثاً: {مَا بَيْنَ أَيْدِينَا}: السماء، {وَمَا خلْفَنَا}: الأرض. {وَمَا بَيْنَ ذلِكَ} ما بين السماء والأرض.
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً} فيه وجهان:
أحدهما: أي ما نسيك ربك.
الثاني: وما كان ربك ذا نسيان.
قوله عز وجل: {هَل تعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} فيه أربعة أوجه:
أحدها: يعني مِثْلاً وشبيهاً، قاله ابن عباس، ومجاهد، مأخوذ من المساماة.
الثاني: أنه لا أحد يسَمى بالله غيره، قاله قتادة، والكلبي.
الثالث: أنه لا يستحق أحد أن يسمى إلهاً غيره.
الرابع: هل تعلم له من ولد، قاله الضحاك، قال أبو طالب:
أمّا المسمى فأنت منه مكثر *** لكنه ما للخلود سبيلُ


قوله عز وجل: {حَوْلَ جَهَنَّمَ} فيها قولان:
أحدهما: أن جهنم اسم من أسماء النار.
الثاني: أنه إسم لأعمق موضع في النار، كالفردوس الذي هو اسم لأعلى موضع في الجنة.
{جِثِيّاً} فيه قولان:
أحدهما: [جماعات]، قاله الكلبي والأخفش.
الثاني: بُروكاً على الرُّكَب، قاله عطية.
قوله عز وجل: {ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ} الشيعة الجماعة المتعاونون. قال مجاهد: والمراد بالشيعة الأمة لاجتماعهم وتعاونهم.
وفي {ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ} وجهان:
أحدهما: لننادين، قاله ابن جريج.
الثاني: لنستخرجن، قاله مقاتل.
{عِتِيّاً} فيه خمسة أوجه:
أحدها: أهل الإِفتراء بلغة بني تميم، قاله بعض أهل اللغة.
الثاني: جرأة، قاله الكلبي.
الثالث: كفراً، قاله عطية.
الرابع: تمرداً.
الخامس: معصية.
قوله عز وجل: {أَوْلَى بِهَا صليّاً} فيه وجهان:
أحدها: دخولاً، قاله الكلبي.
الثاني: لزوماً.

3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10